27 يناير 2011

"فيس بوك وتويتر" يتحولان لمراكز إنقاذ وتواصل لمتضرري سيول جدة




رولا المسحال - سبق : "فليسقط الإعلام التقليدي" شعار رفعه عدد من الناشطين على موقع التواصل الاجتماعي الشهير تويتر، متهمين الإعلام التقليدي بالتخاذل عن واجباته تجاه ما يجري في مدينة جدة. وقال الناشطون على الموقع: إن إصرار "الإعلام التقليدي" على إخفاء حقيقة ما يجري في جدة كان جلياً في إصرار المسئولين على أن كمية الأمطار التي هطلت على جدة كانت كبيرة جداً.

ولم يكتف الناشطون على الموقع الشهير بكتابة آرائهم على الـ "هاش تاق" المخصص لأمطار جدة (#JeddahRain)، بل أرفقوا صوراً لبعض ما حملته شاشات القنوات التي اتهموها بالتواطؤ من أجل إخفاء حقيقة ما يجري على أرض الواقع.

يقول أحد الناشطين: "ما نقلته قناة الإخبارية عن أن أمطار غزيرة في مدينة جدة تسببت بتعطل الحركة المرورية في المدينة إخفاء لما يجري أو استخفاف بعقولنا"، مشيرا إلى أن ذلك تجاهل لحقيقة الأمر، وأن المدينة غرقت للمرة الثانية.

فيما انتقد مدون آخر القناة السعودية الأولى قائلاً: "برغم ما يحدث في جدة فالقناة الأولى كانت تنتقل من مسلسل خليجي إلى برنامج وثائقي دون ذكر سيول جدة".

في الوقت الذي لم يتوقف فيه الناشطون على موقع الـ "فيس بوك" الشهير عن الدعوة إلى مد يد المساعدة للمتضررين في جدة، وأرسل عدد منهم رسائل تحمل أرقام هواتف في مناطق مختلفة في المدينة لمن يبحث عن المساعدة أو يبحث عن مكان يلجأ إليه، حتى تنتهي الأزمة.

ويبدو أن الشعرة التي كانت تفصل بين الحقيقة والإشاعة، تلاشت على صفحتي الموقعين الشهيرين، ففي الوقت الذي لم تؤكد فيه المصادر الرسمية وقوع حالات وفاة بسبب السيول، بثت عشرات الأخبار غير الموثقة عبر الموقعين أنباء عن وقوع مئات القتلى والمصابين.

ولم يكتف بعض مروجي تلك الإشاعات بنقلها بل اعتمد بعضهم نسبتها إلى مصادر إعلامية معروفة. ففي أحد التعليقات كتب ناشط على الموقع أن هناك أكثر من 600 حالة وفاة وقعت في جدة، ما حدى بعدد من المعلقين والمدونين للمطالبة من ناقلي الإشاعات التوقف عن التدوين والكتابة حتى التأكد من مصدر الأخبار أو نقلها عبر صور مؤكدة لما تسببت به هذه الإشاعات من إثارة الفزع والهلع.

بيد أن أطرف إشاعة نقلها موقع تويتر كانت حول إمكانية شحن بطاريات الهواتف النقالة عبر الضغط على #3370*، وهو ما نفاه بعدها بدقائق قليلة عدد من المدونين على الموقع ذاته، مؤكدين أن الضغط على الأرقام بتلك الطريقة يؤدي إلى إعادة تشغيل الجهاز ومسح المعلومات الموجودة عليه فقط.

وحرص عدد من الشباب السعوديين على إنشاء مواقع مخصصة على الشبكة العنكبوتية لتسجيل ما يحدث في جدة لحظة بلحظة، وأخرى مخصصة لكتابة أسماء المفقودين أو التواصل من أجل العمل التطوعي ومد يد العون للمتضررين في مدينتهم، مشيرين إلى أن هذا واجبهم تجاه ما يحدث ومن أجل توثيق الكارثة التي ألمت بأهالي العروس.

يذكر أن مصادر إعلامية أشارت إلى أن عدد الوفيات من جراء الأمطار التي شهدتها محافظة جدة البارحة، بلغت أربع حالات في أنحاء متفرقة من المحافظة.

وأبانت المصادر أن حالتين توفيتا غرقاً في حي البغدادية وسط جدة بجوار مكتب عمدة الحي، وحالة في حي بني مالك، إضافة إلى حالة في شارع فلسطين.

المصدرسبق

0 التعليقات:

إرسال تعليق