27 سبتمبر 2012

(تكميم المعدة) او (تدبيس المعدة) عملية فعَّالة وتؤدي لفقدان 60 إلى 70% من الوزن الزائد


(تكميم المعدة) او (تدبيس المعدة) عملية فعَّالة وتؤدي لفقدان 60 إلى 70% من الوزن الزائد 
عملية قص المعدة الطولي (تكميم المعدة) التي تُعرف أيضاً باسم تدبيس المعدة الطولي، هي إحدى العمليات التي أوصى الاتحاد العالمي للبدانة بإدراجها ضمن عمليات جراحات السمنة المعتمدة. عُرفت هذه العملية في البداية بوصفها جزءاً أو مرحلة أولى من عملية تحويل مسار الأمعاء؛ حيث يتم قص المعدة الطولي (التكميم) في العملية أو المرحلة الأولى، ثم تجرى العملية أو المرحلة الثانية بعد ذلك في وقت لاحق، وهي تحويل مسار الأمعاء مع الإبقاء على جزء المعدة المتصل بالاثني عشر.
وكانت هذه الطريقة تُتَّبع خصوصًا للمرضى الذين لديهم أوزان مرتفعة جدًّا، ويعانون أمراضاً مزمنة قد تشكّل خطورة عليهم إذا ما أُجريت المرحلتان أو العمليتان في وقت واحد. ولكن لوحظ أن معظم المرضى الذين أُجريت لهم المرحلة الأولى (قص المعدة الطولي – التكميم) استغنوا عن إجراء المرحلة الثانية (تحويل مسار الأمعاء مع الإبقاء على جزء المعدة المتصل بالاثني عشر) لفقدهم أوزانًا جيدة، وتحسن حالتهم الصحية والنفسية والاجتماعية؛ وعندها أصبحت عملية قص المعدة الطولي (التكميم) تجرى بوصفها عملية واحدة لإنقاص الوزن.

تصغير حجم المعدة مع الحفاظ على وظائفها
الهدف الرئيسي من هذه العملية هو تصغير حجم المعدة إلى 100-150 ملليليتراً تقريبًا، وبذلك تقل كمية الطعام الذي يأكله المريض، ويشعر بالشبع السريع. وتُعتبر هذه العملية فسيولوجية أكثر من غيرها؛ حيث تحافظ المعدة على معظم وظائفها من دون تغيير، كما أن الطعام يمر من خلال المعدة المتبقية بعد هضمه إلى الاثني عشر والأمعاء الدقيقة ومن ثم يتم امتصاصه كاملاً فلا تتأثر عملية الهضم ولا الامتصاص ولذلك لا يحتاج المرضى عادة إلى فيتامينات أو معادنَ إضافية كما هو الحال مع عملية تحويل مسار الأمعاء.
عدم الشعور بالجوع وفقدان الشهية
تتميز تلك العملية بقدرتها على إنقاص الوزن بما نسبته (70 % 80- %) من الوزن الزائد، إضافة إلى عدم شعور المريض بالجوع وفقدان الشهية للأكل؛ وذلك لأن مركز الجوع الموجود في المعدة، الذي يفرز هرموناً مسؤولاً عن الإحساس بالجوع، يُستأصل أيضاً مع المعدة المستأصلة؛ ما يساعد على إنقاص الوزن بشكل أكبر، وتحقيق نتائج أفضل.
عملية آمنة وسريعة
تُجرى هذه العملية بالمنظار الجراحي، وتُعتبر من عمليات اليوم الواحد، ولا تزيد مدة إقامة المريض في المستشفى أكثر من يومَيْن، كما تتميز بسهولة الإجراء الجراحي مقارنة بعملية تحويل مسار الأمعاء، خاصة للمرضى الذين لديهم أوزان عالية جدًّا وأمراض مصاحبة للسمنة المفرطة. كما أن المضاعفات الجراحية بعد هذه العملية تُعتبر أقل بكثير عند مقارنتها بالمضاعفات بعد عملية تحويل مسار الأمعاء؛ ما يجعلها أقل خطورة وأكثر أماناً. ولقد أصبحت عملية قص المعدة الطولي (التكميم) الأكثر انتشاراً وشيوعاً في المملكة الآن.
قبل العملية
تُجرى تحاليل وفحوصات عدة للمرضى قبل العملية، مثل تحاليل تخثر الدم ونسبة الهيموجلوبين، وتحاليل وظائف الغدة الدرقية والهرمونات، ووظائف الكلى والكبد، وأشعة صوتية للبطن ومنظار المعدة.. كما تُجرى فحوصات أخرى حسب الحاجة والحالة الصحية للمريض. ويتم تقييم المريض من فريق طبي متخصص، يضم استشاري الباطنية والتخدير. وينصح المرضى قبل العملية بالبقاء على السوائل مدة يوم كامل، ويبدأ الصيام الكلي عن الطعام والشراب قبل العملية بثماني ساعات. ويُعطى المرضى بعض الأدوية صباح يوم العميلة، مثل جرعة قليلة من مسيلات الدم كالهيبارين؛ لمنع تجلطات الساقين والرئتين، ومضاد حيوي لمنع التهابات الجروح، ومخفف لإفراز حمض المعدة؛ لمنع حدوث قرحة بعد العملية، وبعض الأدوية الأخرى حسب الحاجة.
تتم بالمنظار الجراحي
يُهيَّأ المرضى للعملية، ويبدأ التخدير الكامل، ثم تُجرى العملية بالمنظار الجراحي عن طريق 4 ثقوب بالبطن، يتم خلالها قص المعدة وتدبيسها بشكل طولي باستخدام دباسة خاصة وأنبوب داخل المعدة، ويُزال الجزء السفلي من المعدة خارج البطن عن طريق توسعة أحد هذه الثقوب قليلاً. يوضع بعد ذلك أنبوب (قسطرة) تحت الجزء المدبَّس من المعدة المتبقية؛ لإخراج الإفرازات التي تصدر من مكان التدبيس. وتستغرق العملية أقل من ساعتين فقط. وفي اليوم التالي تُجرى أشعة ملونة للمعدة؛ للتأكد من عدم وجود تسريب لمحتويات المعدة، وعند التأكد من ذلك يبدأ المرضى بتناول السوائل الخفيفة لمدة أسبوع.
النقاهة ومراجعة الطبيب
عند جاهزية المريض للخروج من المستشفى تُزال القسطرة (الأنبوب)، ويُعطى المريض التعليمات اللازمة والنظام الغذائي. وتتميز هذه العملية بسرعة النقاهة والعودة إلى ممارسة الحياة الطبيعية في وقت قصير. ولا بد هنا من مراجعة عيادة الجراح بعد أسبوع؛ للتأكد من عدم وجود مضاعفات للعملية، ومعاينة الجروح، وإزالة الغرز.
النظام الغذائي بعد العملية
يستمر المريض على السوائل لمدة شهر تقريباً، ويتدرج من السوائل الخفيفة إلى السوائل الثقيلة أو السميكة، وبعد ذلك تبدأ مرحلة الطعام المطحون أو المهروس لمدة شهر آخر. وتتم متابعة النظام الغذائي للمرضى من قِبل أخصائيين في مجال التغذية.

0 التعليقات:

إرسال تعليق