5 فبراير 2011

لأجلكِ أنتِ..




إلى الغوطة الحبيبة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( فسطاط المسلمين يوم الملحمة الكبرى في مكان اسمه الغوطة قرب مدينة اسمها دمشق من خير مدائن الشام))
لأجلك أنتِ
تغيب الشموس وتطلع فيك
لحلم حلمتِ
وريح الشقائق والأقحوان
شذاهم نشرتٍ
لأجلك تبدع خضرة عشبكِ
أمنا لكل البرايا بصمتِ
لنهر دماك تحوّل مجد زماني سفينا
على قلبك الغضِّ
أين تكوني ومهما نأيتِ
تتوق للقياك بيض السيوفِ
وأبهى الرجالِ
ويغدون فيك سماءً
عنانا ..
إذا ما زرعتهمُ .. في ثراكِ
وحين بكيتِ
لأجلك أنتِ
تسافر كل حكايات أمي
وكل بطولات أهلي وقومي
بقلبي الجريء
إليك فيأتي
ويلقي سلاما حميما عليك
سلامٌ عشقتِ..
لأجلكِ أنتِ
على مسرحِ الورد والزعفران
وطهر الحمائمِ
فوق الغصون
ورقص الفيافي
على ما عزفتِ
وتبدو حكاية عشق عتيقٍ
وبين التراب وطيب الهواء
وبين حجارك بينك أنت ..
هناك الحياة رهينة عشق
للقيا الأباة ، جيوش العلاء
ووعد النبي
بهذا وثقتِ
وثقت تماما بكل وليد برحمك ولى
وشطر المساجد قام وصلى..
فأنتِ نذرت
وسميت طفلك هذا جهادا
وحتى صباه..
فأنت انتظرتِ
فما تشتفي من هواك نفوس
ولا ينتهي خافقي
إن عُشقتِ
أيا غوطة فيك لحن انتصاري
وفيك سأمحو تجاويف عاري
بقلبي سكنت
أيا غوطة النصر هذي دمانا
تطل عليك وتبكي لأجلكِ
حين أسرتِ
تبكي لأجلك حين أسرت
وتبدأ تعصف فينا رياحا
تُخلد فينا بذكراك أنتِ
وليست تلام فمن ذا يشمك ..
كيف يرى بعدها ما سواكِ
وأين يهيم إذا ما ابتعدتِ
وكيف يعيش بغيركِ يوما؟
وأنت لعينيه
كالنور صرتِ
إذا ما سُألتِ طريح هواك
فقولي قصيديَ .هيا انظريني ..
لنبكي بصمتِ…….

0 التعليقات:

إرسال تعليق